نجح الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز في إعادة تدوير أكثر من (110) طنٍّ من النفايات الورقية من (10) أحياءٍ بمدينة جدة، وذلك خلال الحملة البيئية التطوعية (قوافل أصدقاء البيئة)، التي أطلقها بالشراكة مع شركة استدامة للخدمات البيئية، وبالتعاون مع جمعية مراكز الأحياء بمنطقة مكة المكرمة (فرع جدة)، لمدة (10) أيام خلال الفترة من 28 ذي الحجة 1446 إلى 8 محرم 1447.
وحقّقت الحملة نجاحًا يُشاد به، إذ أسهمت في تحقيق نتائج استراتيجية متمثّلةً في المحافظة على الموارد والمقدّرات الطبيعية، والحدّ من الأضرار البيئية والصحية الناتجة عن التخلّص من النفايات الورقية بطرقٍ غير آمنة، وتقليل كميات النفايات في المرادم والاستفادة منها، إلى جانب رفع الوعي حول أهمية إعادة التدوير وتأثيره المباشر على تحقيق الاستدامة، وتعزيز قيمة التطوع والمشاركة الفاعِلة في خدمة المجتمع.
وتقوم فكرة الحملة على أساس جمع النفايات الورقية والورق الفائض عن الحاجة، وإعادة تدويره وفق آلياتٍ بيئيةٍ آمنة، عوضًا عن إتلافه بطرقٍ غير آمنة صحيًا وبيئيًا. وتسهم الحملة في تحقيق جودة الحياة للأفراد، وذلك من خلال توفير بيئةٍ صحيةٍ وآمنة، وهو ما يتناغم مع أهداف رؤية السعودية 2030 المرتبطة بجانب جودة الحياة.
وتندرج حملة (قوافل أصدقاء البيئة) تحت برامج المبادرة النوعية (لا ترمها بل أوقفها) التي أطلقها الوقف العلمي، وكان له فيها السبق بصفته أول جهةٍ أكاديميةٍ على مستوى المملكة العربية السعودية تطلق مبادرةً في مجال إعادة التدوير، فضلًا عن إشراكه لأفراد المجتمع في عملية التنمية المستدامة، وتحقيقه التكامل الفعّال بين مختلف القطاعات.